مصر ومصيدة لعنة الفراعنة

مصر ومصيدة لعنة الفراعنة
قامت ثورة 25 يناير لكى تطيح بالرئيس حسنى مبارك بعد 30 سنة من الظلم والفساد ولقد أعتقد المصريين أن الظلم قد انتهى بقيام ثورة 25 يناير ولكن الثورة خطفها حزب الحرية والعدالة والأخوان المسلمين المتشددين فى إسلامهم ولقد أعتقد الشعب المصرى أن الإسلام المتشدد سوف يرفع الظلم عنهم ويرفع الفقر عنهم ولكن ذلك لم يحدث للأسف الشديد وظهرت جبهة الإنقاذ التى سوف تنقذ مصر ولكن مع مرور الأيام وجدنا جبهة الإنقاذ وهم كبير هى الآخرى ولقد انقسم الشعب المصرى إلى مسلمين وكفار ويعتبر هذا التقسيم تقسيم شيطانى ليس له مثيل مما جعل الشعب المصرى يصاب بشلل نصفى ولقد تدارك الشعب المصرى هذا الخطر فقام بثورة 30 يونيو ثورة تمرد الفراعنة وتدفق الملايين فى شوارع ومحافظات مصر مستنكرين ان يتم تقسيم مصر إلى مسلمين وكفار ولقد طالب المتظاهرين بسقوط الرئيس محمد مرسى والبعض الآخر تظاهر مطالبين بالشرعية وانقسمت مصر مرة أخرى وأصيبت بشلل نصفى ولكن الفريق عبد الفتاح السيسي تدخل لصالح الشعب وحدث ما لم يكن فى الحسبان فقامت معارك طاحنة فى جميع المحافظات بين الأخوان المسلمين والمتظاهرين أو الكفار وقامت معارك بين الحرس الجمهورى والأخوان المسلمين قتل فيها العشرات وأنتهت بمذبحة أمام مبنى الحرس الجمهورى قتل فيها العشرات وجرح فيها المئات وتعقدت الأمور أكثر فأكثر وتم عزل الرئيس محمد مرسى وعادت مصر إلى نقطة الصفر وأصيبت مصر بجلطة فى المخ وشلل نصفى وفى الحقيقة أن مصر أصبحت عبارة عن أحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون وأصبح وصف مصر بالمصابة بالشلل النصفى بسيط جداً نظرا لوجود فئات كثيرة وأحزاب كثيرة وحركات كثيرة فى صراع على السلطة ودخل الأزهر الشريف فى المعادلة الصعبة ودخلت الكنيسة المصرية فى المعادلة الصعبة ودخل الجيش فى المعادلة الصعبة ودخل القضاء والمحامين والإعلام المصرى فى هذه المعادلة الصعبة وأصبحت مصر فى مهب الريح إنها لعنة الفراعنة أصابت مصر بشدة وأصبحت مصر تعانى من شلل سباعي آو شلل ثمانى وليس شلل نصفى كما كنت أعتقد وأصبحت مصر على شفا حفرة الهاوية الكبرى فالاقتصاد المصرى منهار والاحطياطى النقدى منخفض إلى درجة مخيفة ونصف الشعب المصرى يعانى من الفقر والبطالة ولا يعرف أحد كيف سيتم اجتياز كل هذه العقبات الصعبة والمخيفة ولا استطيع إلا أن أقول أنها لعنة الفراعنة أصابت الشعب المصرى وإننى أتمنى من كل قلبى أن تجتاز مصر هذه المحنة المخيفة وأن ينعم الجميع بالحرية والعيش فى كرامة وحرية ولعل الله يجعل أيامنا القادمة أفضل من أيامنا السابقة والحمد لله لقد تحملت أنا ووالدى العقيد ابراهيم سعيد الزمر ظلما اسود فى مصر لا يستطيع أن يتحمله احد حيث أصيب والدى إبراهيم الزمر بجلطة فى المخ وشلل نصفى من كثرة الظلم الواقع علينا من ضباط مباحث امن الدولة العليا فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

وإننى أرجو من الله العزيز الجليل أن لا تصبح مصر مثل العراق وأن يجنبنا الله شر الفتن السوداء التى تدفعنا وتدفع المجتمع إلى قاع الهاوية السحيق.